بسم الله الرحمن الرحيم
قد أقيم هذا العلم لغاية عظيمة جليلة هي حفظ الحديث النبوي من الخلط فيه أو الدس
والإفتراء عليه ، وتلك الوظيفة هي غاية في الأهمية تشتمل على فوائد لها خطرها الكبير،
منها :
1- أنه تم بذلك حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل فقد نقلت الأمة الحديث
النبوي بالأسانيد ، وميزت به الصحيح عن السقيم ، ولولا هذا العلم لالتبس الحديث
الصحيح بالضعيف والموضوع ، ولاختلط كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بكلام غيره .
2- أن قواعد هذا العلم تجنب العالٍم خطر الوعيد العظيم الذي يقع على من يتساهل في
رواية الحديث وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المستفيض عنه :
(( من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو أحد الكاذبين )) وقوله صلى الله عليه وسلم
في الحديث المتواتر : (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )) .
3- أن هذا العلم قد أجدى فائدة عظيمة في تنقية الأذهان من الخرافات . وذلك أن
الإسرائيليين وغيرهم حاولوا نشر ما لديهم من أقاصيص وخرافات كاذبة وأباطيل ،
وهذهالأمور داء وبيل يفت في عضد الشعوب ويمزق الأمم ، إذ تجعلها أوزاعاً
متفرقة هائمةعلى وجه البسيطة لا تميز الحق من الباطل ولا تفرق بين
الصواب والخطأ ، فيسهل مقادها وسلس لكل ناعق يدعوا إلى الهلاك والردى .
فالعالم الإسلامي حين يقوم بذب الكذب عن الحديث يقوم بعمل ذي صبغة إنسانية وأخلاقية ،فضلاً عن أداء الواجب الديني ، لأنه يري بذلك عقولاً صحيحة تعقل
وتفكر وتسير في الحياة بنهج علمي وعقلي صحيح .
اسماء المجموعة:
بشاير العكاش
لطيفة المشاري
ارجوان السالمي
٣/٣ د