1. لا تجعل عدوك في قلبك
يروي الزركلي:
سمعته مرة، في مجلس ديبلوماسي، والحديث عن حلف أوروبي يضم دولة، لا تتفق أهدافها مع الآخرين، يروي أن حية فرت من عدو لها، فلقيت إنساناً فتضرعت إليه أن تختبئ في جوفه. فرق لها، فدخلت في أمعائه. فلما مر عدوها وأمنت، خيرت الإنسان في الميتة التي يفضلها: أتعضه فيتألم ويموت، أم تنفث فيه سمها، فيفقد الحياة؟. فذكرها بإحسانه إليها، وإيوائه لها، فقالت: أنسيت عداءنا القديم من عهد آدم؟. فقال: هذا جزاء من يجعل عدوه في قلبه!
2. الوطنية والنفط
بعد انقضاء المعركة الأولى، بين العرب وإسرائيل، في فلسطين سنة 1367هـ/1948م، أوفد رئيس الجمهورية السورية، شكري القوتلي، إلى الملك عبدالعزيز، مندوباً عنه، هو أمين سره، محسن البرازي. فقابل الملك في الرياض، وأخبره أن شكري بك يرى للحد من مساعدة الأمريكيين لإسرائيل، أن يُقطع البترول عن أمريكا. فانتفض عبدالعزيز، وقال: يا لله! البترول منحة من الله! كانت أمي حين تدعو لي تقول: اللهم ملكه ما فوق الأرض وما تحتها! وهل تحتها إلا البترول؟. قل لشكري: لا تعلّم عبدالعزيز الوطنية! نضالُنا في القضية، ونحن أغنياء، خير لها من نضالنا ونحن فقراء.
3. أمراء العرب
قال عبدالعزيز لأمين الريحاني، في حديث عن أمراء العرب، في زمانه:
أنت تقول أمراء العرب؟ أنا أعرفهم، وقد خبرتهم، وعجنت عودهم. العرب لا يعرفون إلا مصلحتهم، وغالباً لا يعرفونها، فنعلمهم بها ونكرههم عليها. وقد قاسينا كثيراً في سبيلهم، وكانت الخيانة في أقرب الناس منهم إلينا.
4. شرف النسب
نقل أحمد رضوان، في ( طرائف العرب)، أن الملك عبدالعزيز مازح أحد الأشراف مرة، فافتخر الشريف بنسبه. فقال له: لك الحق في الفخر بنسبك، لولا أنك خلعت ثوب جدك، ولبسته أنا!.
5. الحرب
لست من المحبين للحرب وشرورها، وليس أحبّ إليّ من السلم والتفرغ للإصلاح.
6. المذهب
لا يسأل أحد عن مذهبه أو عقيدته. ولكن لا يصح أن يتظاهر أحد بما يخالف إجماع المسلمين أو يثير فتنة عمياء.
رفيدة ونورا ٣-٣ع -__-