القياس" مشتق من قاس أي قدَّر. ويقال قاس الشيء بغيره أو على غيره أي قدره على مثله.
و"القياس" بهذا المعنى، ممارسة إنسانية يومية؛ تتجلى في مختلف العمليات التي نقوم بها من أجل تقدير أو وزن معطيات حياتنا وما يحيط بنا، سواء كانت لأشياء مادية كالأحجام والأوزان أو معنوية كعلاقتنا بالآخرين؛ بهدف ضبط التعامل فيما بيننا ومع عالمنا.
ومن مجالات " القياس"؛ قياس مستوى المعارف على نطاق واسع في عموم البلاد، أو عند فئة أو فئات معينة من السكان، والقيام بقياسات تستخدم للترخيص بممارسة مهن معينة، كالتعليم الجامعي والتقني والفني.
ولا يتحقق " القياس" إلا بمقاييس متعارف عليها, فنحن على سبيل المثال نستخدم وحدة المتر لتحديد المسافات، و تقاس الأثقال استناداً إلى وحدة الجرام ، والوقت بوحدة الساعة وأجزائها.
ومن الناحية العلمية، تختلف تعريفات القياس، نسبياً؛ باختلاف الشيء المراد قياسه والمقاييس المستخدمة فيه وضوابطه وأهدافه، ومن ذلك:
تقدير الأشياء والمستويات تقديراً كمياً وفق إطار معين من المقاييس المتدرجة، وذلك بناءً على القاعدة السائدة بأن كل ما يحيط بنا يوجد بمقدار، وكل مقدار يمكن قياسه.
تمثيل الصفات و الخصائص بأرقام وفقاً لقوانين معينة.
قياس بعض العمليات العقلية أو السمات النفسية, من خلال مجموعة من المثيرات المُعدة لتقاس بطريقة كمية أو كيفية.
و "التقويم" هو بيان قيمة الشيء, ويستخدم في المجال العلمي لوصف عملية أو إصدار حكم ما من أجل غرض معين يتعلق بقيمة القدرات والمعلومات والأفكار والأعمال والحلول والطرق والمواد. إلخ. وذلك باستخدام المحاكات والمستويات والمعايير لتقدير مدى كفاية الأشياء والخصائص ودقة فعاليتها.
و بعبارة أخرى " التقويم" هو: إعطاء قيمة لشيء ما، وفق مستويات وضعت و حددت سلفاً.
وتعريف " التقويم" في المجال العلمي التربوي تحديداً، هو: بيان قيمة تحصيل الطالب أو مدى تحقيقه لأهداف تربوية معينة.
و "التقويم" لا يكون إلا بـ"قياس"، فهما مترابطان.